ماذا نريد؟
أنا مواطن عـربي ومسلم سابق. لست تنويرياً ولا أحمل أجندة سياسية.
كل ما في الأمر أنني مفكرحر، قررت في مرحلة من عمري أن أرفض التسليم الأعـمى، وأن أبدأ بمواجهة الأسئلة الصعـبة.
أسئلة عـن التربية، عـن الحياة، عـن العالم، وعـن النفس
أعـتبر نفسي مفكراً وباحـثاً في شؤون العـلوم والفنون والثقافة العالمية.
لماذا أنشأت قناة وموقع “دون دين”؟
بخلاف غالبية اللادينيين، لست هنا لأهاجم أي دين، ولا أدعـو أحدًا لتركه.
أنا هنا فقط لأفتح نافذة عـلى عالم يعيش “دون دين”،
عالم نراه كل يوم في الدول المتقدمة، حيث يعيش الملايين من البشر دون أن يكونوا تابعين لأي دين:
-
يربّون أبناءهم تربية صحية ومتوازنة،
-
يبنون مجتمعات متماسكة يسودها السلام والإحترام،
-
يحققون انجازات في الطب، والتعليم، والتكنولوجيا، والفنون،
-
ويعيشون حياة مليئة بالمعـنى، والإبداع، والاستقلال.
فأنا لا أقدّم بديلًا عن الدين، بل أقدّم تجربة حياة دون دين، تستند إلى:
-
الساينس ← أي المعرفة العلمية الدقيقة، لا ما يُسمى “العِلم” في الثقافة الدينية التقليدية،
-
العـقـل النقـدي،
-
الحرية الفردية،
-
التجربة الإنسانية الكونية.
لماذا لا أستخدم كلمة “عـلم” وأفضّل كلمة “ساينس”؟
لأن كلمة “عـلم” في الثقافة الدينية صارت تُستخدم للإشارة إلى “عـلم الحديث” و”عـلم الفقه” و”عـلم العقيدة”…
وكلها بعيدة عن ما نقصده اليوم بالساينس.
الساينس هو ما تراه في:
-
المخابر الطبية،
-
الأقمار الصناعية،
-
برامج التعليم المبنية على فهم نفسي وعصبي،
-
كل ما جعـل حياتك اليوم أطول، وصحتك أفضل، وأدواتك أذكى.
رسالتي للمؤمنين عـموماً ـ ألمسلمين بالأخـص
رسالتي إليكم يا من لا زلتم تؤمنون، أو أنتم في طريق الشك، أو حتى أنتم في حيرة:
أنا أدعوكم إلى معرفة كيف يعـيش الناس دون دين، وكيف بنوا حضاراتهم،
ولماذا لا تزال مجتمعاتنا متخلفة مع كـثرة المصلّين والمسبّحين.
أدعـوكم إلى تعلُّم ساينس،
إلى تطوير لغـتكم الأم لفهم النصوص بأنفـسكم،
وإلى إتقان اللغة الإنگليزية حتى تطّلعوا عـلى المصادر الأكاديمية ألعالمية الموثوقة مباشرةً،
وأدعوكم أيضًا إلى الإبداع، الفن، الرياضة، الثقافة العالمية، والحرية الفكرية،
كل ما يجعـل منكم بشرًا حقيقيين، لا روبوتات تكرر ما قيل قبل 1400 سنة.
ما سأقدّمه في هذه القناة
سأتناول معكم قضايا:
-
التربية والتعليم، ومتى ولماذا فشل المسلمون في إنتاج منظومة ناجحة.
-
دور رجال الدين في شلّ العـقـول وتحويل المسلمين إلى مقلدين لا مفكرين.
-
أخطاء التربية الدينية وكيف تؤثر عـلى نفسية الطفل والمراهق.
-
تـقويم السلوك بأخلاق مستقلة عـن الدين.
-
لماذا تطوّرت المجتمعات التي انفصلت عـن المرجعيات الدينية.
-
كيف يمكن للمسلم أن يفكر خارج الصندوق دون أن يتجه بالضرورة إلى الإلحاد.
-
ألتنبيه لخطأ الأسئلة التقليدية التي يطرحها المسلمون عـلى من تركوا الدين.
الختام
هذه دعوة صادقة، من ضمير يحب الحقيقة، ويحترم العـقـل، ويحترم الإنسان.
أهلاً بكم في “دون دين”
ليس لنسلبكم الإيمان، بل لنمنحكم شيئًا أوسع:
الفضول العـلمي، والحرية الفكرية، والمعرفة، والكرامة ـ بعيداً عـن خطاب رجال الدين الروتيني المكرر الممل.